يسأل قارئ، أبلغ من العمر 42 عاما وأعانى من شعور بالملل والاكتئاب وتوتر وضيق طوال الوقت ونصحنى أحد الأصدقاء بالذهاب للخروج فى أحد النزهات أو الرحلات أو مع الأهل والأقارب أو مع الأصدقاء فهل هذا يخفف من حدة القلق والاكتئاب أم لا؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور محمد الحديدى مدرس الطب النفسى بجامعة المنصورة، مشيرا إلى أن:
أحد الأبحاث الحديثة أكدت أن المشى أو الخروج لمدة نصف ساعة يوميا خمسة أيام أسبوعيا وحبذا إذا كان هذا مع أحد الأهل والأصدقاء يساعد كثيرا فى علاج الاكتئاب، بل ويدرأه على الإطلاق ويزيل الأثر النفسى السىء الذى قد يتعرض له الإنسان سواء بسبب قسوة ظروف عمله أو موقف ما مر به وأثر عليه نفسيا فكان نتيجته الإصابة بهذا الاكتئاب.
كذلك يفضل الحديدى، أن يخصص المريض لنفسه أوقاتا يخرج فيها مع أحد أقربائه أو أصدقائه ويتوجهون جميعا للذهاب لحديقة الحيوان أو أحد المتنزهات العامة أو يتم عمل رحلات جماعية للأماكن السياحية داخليا أو خارجيا على قدر استطاعتهم أو حتى الخروج إلى الطبيعة الشجر والنخيل الأزهار والبحار لما له من أثر نفسى جميل ويثبط المزاج النفسى السيئ وينشط مفعوله الأفضل وبالتالى يتم الخروج من هذه الحالة الكئيبة التى قد تطغى عليه تسبب له الكبت النفسى، وما هو أكثر من الاكتئاب والإحباط وهذه الرحلات هى التى تتسبب فى الخروج من هذا الشعور المقيت بل وتحوله إلى شعور أفضل من خلال الدردشة الكلامية التى قد يجريها الفرد من خلال الرحلة مع أصدقائه، ومن خلال المناظر الطبيعية الخلابة التى تنسيه همه ومن خلال أناسا يحدثهم ويحدثونه وبالتالى ينسى أيضا ذكرياته المؤلمة.
كما يشير الحديدى إلى أهمية التواصل مع الآخرين فمثلا يحدث المريض شخصا يحبه من خلال الهاتف ويتكلم معه لفترة أو يحاول قراءة بعض الكتب المسلية مما يساعده فى علاج حالته كذلك البحر ومناظره الخلابة قد يكون لها من الأثر الأجمل على تغيير حالته النفسية والتى قد تساهم بشكل كبير فى علاج حالته.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع